منتدي شباب العالم..انجاز دولي جديد للدوله المصريه
مدحت بركات يكتب: منتدى شباب العالم إنجاز دولي جديد للدولة المصرية
الشباب هم قوة أي دولة وحاضرها ومستقبلها.. فإذا استطعنا بناء جيل جديد من الشباب يكون قادرا على القيادة والإبداع والعمل الجيد فلابد أن تطلق الدولة للأمام فلن تنهض دولة بدون أن يكون لشبابها دورا حقيقيا ومؤثرا، ولن تقوم أمة بدون شبابها الصلب الواعي.
في مصر «الفتية» يمثل الشباب أكثر من 60% من السكان حيث 26% منهم في الفئة العمرية ( 15- 29) أي نحو 25 مليون نسمة.
إن الرئيس غبد الفتاح السيسي عمل خلال السبع سنوات السابقة على إبراز دور الشباب والاستعانة بهم وتأهيلهم لتولي القيادة ومن خلال عدة محاور يأتي في مقدمتها إقامة منتدى شباب العالم بشكل دوري، قد انطلق هذا المنتدى في أعوام 2017 ، 2018، 2019 وقد توقف في عامي 2020 2021 بسبب جائحة كورونا.. ليعود للانطلاق اليوم من جديد.
ومنتدي شباب العالم نجح في فرض نفسه على أجندة أهم المؤتمرات في العالم بعد تحوله لمنصة حوارية عالمية بين الشباب في كل أنحاء العالم، لمناقشة قضايا التمييز وارسالة رسالة سلام وازدهار من مصر للعالم.. وهو حدث يعقد في مصر بهدف الجمع بين الشباب في جميع أنحاء كوكب الأرض.. ويعقد في شرم الشيخ برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وقد تقدم للمشاركة في نسخة هذا العام نحو 500 ألف شخص من 196 دولة، الأمر الذي يعكس مدى اهتمام شباب العالم بهذا الحدث.
ويعتبر منتدى شباب شرم الشيخ من أهم إنجازات الدولة المصرية والجمهورية الجديدة في عصر الرئيس السيسي وقد أعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة منتدى شرم الشيخ في دوراته الثلاث السابقة كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب وبذلك تحول المنتدى إلى حدث عالمي يهم الشباب .
بلاشك ترجع أهمية هذا المنتدى أنه تحول إلى منبر للشباب في مختلف دول العالم للتعبير عن إرادتهم واختلافهم وأفكارهم ومناقشة تنفيذها على أرض الواقع.. وتحت منصة عالمية واحدة لمناقشة أهم الأفكار المشتركة وتبادل الأفكار والرؤى وتدريب الشباب على المشاركة الفعالة في اتخاذ القرار.
نستطبع القول إن منتدى شباب العالم أصبح نافذة شباب مصر على العالم ونافذة شباب العالم على مصر، يحصد فيها الشباب أكبر استفادة منها، مهما اختلفت جنسياتهم أو لغاتهم حيث إن كل جلساته تستند لمبدأ أن الحوار هو السبيل الأفضل لتقويم المفاهيم الخاطئة لدى الشباب واستئثار طاقاتهم.
فالمنتدى فرصة لمناقشة القضايا التي تهم الشباب في مصر والعالم حيث يلتقي الشباب من مختلف أنحاء العالم وبكل اللغات لتبادل وجهات النظر وتطرح الأفكار والأراء وتتيح الفرصة للتعبير عن أرائهم وأفكارهم، وطرح مشكلاتهم والاستماع لمشكلات الآخرين من الشباب تجاه القضايا التي تشغلهم على المستوى الدولى باعتبارهم مؤهلين جيدين بهذه القضايا بمختلف أنحاء العالم.
أجمع أهل السياسة والحنكة على أن منتدى شباب العالم صار ذا طابعا دوليا فهو لا يقتصر على المصريين فقط لاختيار القضايا التي يجب أن تطرح به فهي قضايا دولية تهم العالم أجمع.
أهداف المنتدى.. تضم الأجندة الخاصة بالمنتدى عدة موضوعات تتواكب مع الواقع الفعلي الذي يعيشه العالم في ظل انتشار جائحة كورونا ومافرضته من ظلال وقيود صحية واجتماعية واقتصادية أثرت على حياة الملايين في العالم أجمع، وتدور في محورها حول ثلاثة محاور رئيسية (السلام - الابداع - التنمية.
من أهم تلك الموضوعات :
أولا.. مراجعة الأهداف الاجتماعية للتنمية المستدامة 2030 ومستقبل القارة الإفريقية ومستقبل التكنولوجية المالية والتحول الرقمي والتعليم.
ثانيا.. مواجهة مشكلات نقص المياه وتحديات البيئة والتغييرات المناخية ومستقبل الطاقة واستدامة الأمن المائي.. والسلم والأمن العالميين وإعمار مناطق ما بعد الصراع.
ماذا يعود على مصر من تنظيم مثل هذا المنتدى العالمي؟.، سؤال دأب أصحاب الأجندات الخاصة وعواجير الفرح على ترديده مثل البغبغاوات في كل دورة وهم يعلمون الحقيقة ويحاولون طمسها.
زهنا نذكرهم ببعض ما يعود على مصر مباشرة من تنظيم منتدى شباب العلم .. أولا هو رسالة لكل من يهمه الأمر في العالم أجمع بأن مصر استعادت عافيتها وقوتها بما يعزز من مكانتها ودورها القيادي في مصاف الدول ذات التأثير الدولي.
ثانيا هولاء الشباب الذين جاءوا من كافة أنحاء العالم إلى مصر يتحولون إلى سفراء لمصر في بلادهم ومدنهم وقراهم يتحدثون عنها من واقع خبرة مباشرة وهو مكسب سياسي يفوق كل تحرك دبلوماسي..
المكاسب الاقتصادية
يؤكد المنتدى على قوة مصر على تنظيم المؤتمرات الدولية الكبرى في ظل جائحة كورونا، وفرصة لاستفادة القطاع السياحي في مصر وهو بمثابة حملة ترويج عالمية مجانا للسياحة المصرية ودور الشباب في مصر.
حضور القادة من مختلف دول العالم ومن شباب مختلف الجنسيات نوع من ضمانة الدولة لبدء الاستثمار مرة أخرى في مصر،.. فالعالم يرى ويتابع فعاليات المنتدى وهو مايوضح حقيقة الوضع الأمني والسياحي في مصر ، فضلا عن مضاعفة حركة الطيران الدولي مع مصر ومضاعفة كسب النقد الأحنبي.
يجب أن نعترف أن شباب مصر يعيش أفضل مراحل الاهتمام في تاريخه في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي فهو أول رئيس مصر يبني جسرا ومنصة للتواصل بشكل دوري مع شباب مصر والشباب الإفريقي والعالمي.. حول مناقشة القضايا العالمية وتطوير الدولة المصرية.
تعليقات
إرسال تعليق